المصحف ق الحق الالهي

79 مصاحف روابط 9 مصاحف

تحديث قانون الحق الالهي

فاضي

7

الخميس، 7 أبريل 2022

الحب الالهي عبدالرحمن اليحيا التركي

 

الحب الالهي

الحمد لله احق من حمد واحق من شكر واحق من عبد والصلاة والسلام على نبينا محمد خيرة الله من خلقة اما بعد

حديثي معكم عن اعظم المطالب واعظم الرغبات بل ان جميع العبادات والاعمال والحسنات كلها وسائل اليه  انه حب الله فهو اعظم الفرائض واوجب الواجبات

محبته ليست ضرب من الاحلام ولا تاتي بالتمنى  ولا التشهي بل تحتاج الى صبر وجلاد  محبة الله تحتاج الى صلاح الظاهر والباطن

ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (اللهم ( إني أسألك حبك وحب من يحبك ، وحب العمل الذي يبلغني حبك ) أخرجه البخاري (6502) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

فسال حب الله وسال الشيء الذي يوصله الى حبه  وسال حب من يحب الله

وحب الله يبنى على التغذية بنعمه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه وأحبوني بحب الله وأحبوا أهل بيتي بحبي ) اخرجه الترمذي وحسنه فحب الله يبنى على التغذية بنعمة وحب الرسول تابع لمحبة الله وحب اهل البيت مبني على محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

فكما ان عدوا الحبيب عدو فحبيب الحبيب حبيب فمن علامة إيمانك ، أنك تحب الله عز وجل أكثر من كل شيء ( كما قال ابن عمر ( اسالك حبك حتى تكون احب الي من كل شييء واسالك خشيتك حتى تكون اخشىء عندي من كل شيء) ( اللهم املأ قلوبنا من محبتك واجلالك وتعظيمك والحياء منك )

فنحب الله العظيم لما يغذونا من نعمه  فهو المحسن والمنعم على العباد  .. فإن القلوب جُبِلَت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها، ولا أحد أعظم إحسانًا من الله سبحانه، فإن إحسانه على عبده في كل نفس ولحظة، والعبد يتقلَّبُ في إحسانه في جميع أحواله. فمحبته مقصودة لذاتها   اما حب غيره  فمقصود لغيره ولذلك يقول الله ( والذين امنوا اشد حبا لله ) قال ابو الدرداء ( لئن شئتم لأقسمن لكم ، إن أحب عباد الله إلى الله ، الذين يحبون الله ويحببون الله إلى خلقه والذي نفسي بيده ، لئن شئتم لأقسمن لكم بالله ، أن أحب عباد الله الذين يحببون الله إلى عباده ، ويسعون في الأرض بالنصيحة ) كتاب الاولياء لابن ابي الدنيا

الانسان بطبعه يحب الجمال ويحب الكمال ويحب العطاء يحب من احسن اليه حتى ان الانسان اذا راى من احسن اليه تبسم

فكيف والكمال كله لله ، فهو الكامل ، وهو الجميل ، وبيده الخير كله واليه يرجع الامر كله وهو المعطي وهو المحسن الينا فما بنا من نعمة فمن الله ، مع هذا كله الإنسان تَرك ربه وأحبَّ غيره ، وهذا من غبائه ، وحمقه وضعف إيمان

من اعظم البواعث على حب الله تذكر الآئه ونعمائه ( فاذكروا آلاء الله لعكم تفلحون ) ( وما بكم من نعمة فمن الله ) ( واسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ) ) وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها )

ولذلك اذا تذكر العبد نعم الله عليه  احبه وهي كثيرة لاتعد ولاتحصى ومن ظن ان نعمة الله عليه في الطعام والشراب فقد ازدرى نعمة الله عليه بل لاعقل له ولذلك ماهي الاشياء التي تحرك قلوبنا الى محبة الله ذكر نعمه وهي كثيرة منها

من دلائل حبه لنا انه لا يعاجلنا بالعقوبة بل يصبرويحلم علينا ويعطي كل واحد منا الفرصة ويمهله حتى قد يصل الواحد منا عمره تسعين عاما ثم يتوب فيقبل الله التوبة حتى وإن تأخرت والفرصة تمتد مع العبد مالم يغرغر

ومن دلائل حبه لنا انه يقبل توبتنا ويفرح بذلك ( قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) عن عمرو بن عبسة أن شيخا كبيرا أتى النبي وهو يدعُم على عصا فقال يا رسول الله أن لي غدارات وفجرات فهل يغفرها الله لي فقال النبي " ألست تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ قال بلى فقال له إن الله قد غفر لك غدراتك وفجراتك فانطلق الرجل وهو يكبر ) رواه احمد

 ومن دلائل حبه لنا ان الحسنة من الله بعشر امثالها والسيئة بواحده

( إني والإنس والجن في نبأٍ عظيم ، أخلق ويحمد غيري ، وأرزق ويشكر سواي ، خيري إلى العباد نازل ، وشرهم إليّ صاعد ، أتحبب إليهم بنعمي ، وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ ، من أقبل عليّ منهم تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل ذكري أهل مودتي ، أهل شكري أهل زيادتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب ، الحسنة بعشر أمثالها وأزيد ، والسيئة بمثلها وأعفو ، وأنا أرأف بالعبد من الأم بولدها ) هذا الاثر ذكر ابن القيم رحمه الله واصله صحيح

 ومن دلائل حبه لنا انه يعطينا على العمل القليل الاجر العظيم فصوم يوم عرفة يكفر سنتين وتقول الحمد لله تملأ الميزان سبحان الله والله اكبر تملأ ما بين السموات والارض عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، قال: ((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري. وهذا الحديث الصحيح يدل على عظيم فضل الله عز وجل، وأنه بالخير إلى عباده أجود، فهو أسرع إليهم بالخير والكرم والجود منهم في أعمالهم، ومسارعتهم إلى الخير والعمل الصالح.

 مطالعة اسمائة وصفاته  يقول ابن القيم "واللَّهُ سبحانَهُ تَعَرَّفَ إلى عبادِهِ منْ أسمائِهِ وصفاتِهِ وأفعالِهِ بما يُوجِبُ مَحَبَّتَهُم لهُ؛ فإنَّ القلوبَ مَفْطُورَةٌ على مَحَبَّةِ الكمالِ وَمَنْ قامَ بهِ، واللَّهُ سبحانَهُ وتَعَالَى لهُ الكمالُ المُطْلَقُ منْ كلِّ وَجْهٍ، الذي لا نَقْصَ فيهِ بِوَجْهٍ ما ) روضة المحبين

يقول عتبة الغلام: من عرف الله أحبه، ومن أحب الله أطاعه ومن أطاع الله أكرمه، ومن أكرمه أسكنه في جواره) اذا أردت أن يكون لك حظ عظيم من اسم الله تعالى "الودود"، فتودد إليه بالأعمال الصالحة .. وإن وصلت إلى تلك المنزلة، ستنال محبة الله عزَّ وجلَّ وملائكته  واذكر موقفين لأناس احبهم الله واكرمهم

روى الإمام أحمد و البخاري و مسلم من حديث أبي حبة البدري الأنصاري رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لـأبي بن كعب : يا أبي ! إن الله تعالى أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة، فقال أبي رضي الله عنه: وقد سماني لك يا رسول الله؟! قال: نعم، فبكى أبي رضي الله عنه، قال له بعض الصحابة: أفرحت يا أبا المنذر ! قال: ومالي لا أفرح والله عز وجل قد قال: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون ) قال ابن كثير رحمه الله: والسبب -والله أعلم- هو ما رواه النسائي وغيره عن أبي بن كعب رضي الله عنه سمع من ابن مسعود قراءة أنكرها، فقال له: ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال له ابن مسعود : ولكن أقرأنيها هكذا، فذهب أبي مع ابن مسعود يتحاكمان إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ يا أبي ! فقرأ وقال: اقرأ يا ابن مسعود ! فقرأ، فقال: كلاكما أصاب يقول أبي رضي الله عنه: فدخلني من الشك ولا إذ كنت في الجاهلية، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدري ففضت عرقاً كأني أنظر إلى الله فرقاً

ولذلك قال ابن كثير فقراءة النبي صلى الله عليه وسلم على أبي كانت قراءة إبلاغ وتثبيت وإنذار لا قراءة تعلم واستذكار. فالله عز وجل يتولى الصالحين، ولما كان أبي رجلاً صالحاً عبداً لله قانتاً حنيفاً؛ فالله عز وجل لم يتركه للشكوك والأوهام والشبهات، بل قيض له من ضربة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن قراءته عليه الصلاة والسلام ما زاده إيماناً ويقيناً ) الشاهد من هذا كله وقد سماني هنالك يعني وقد ذكره الله

والذي اعجب من هذا قصة عبدالله بن حرام الانصاري وكان له تسع بنات وابن واحد وهو جابر فلما كانت غزوة احد اقترع الاب والابن على من يخرج فخرجت قرعة الاب فبكى جابر فقال يابني والله لو كانت غير الجنة لاثرتك بها (وإني لا أراي إلا مقتولا في هذه الغزوة.. بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين.. وإني والله، لا أدع أحدا بعدي أحبّ اليّ منك بعد رسول الله ..وإن عليّ دبنا، فإقض عني ديني، واستوصٍ بإخوتك خيراً) ووقف جابر وبعض أهله يبكون شهيدهم عبد الله بن عمرو بن حرام، ومرّ بهم الرسول  وهم يبكونه، فقال: " ابكه او لا تبكه ما زالت الملائكة تظلله بأجنحتها حتى رفعتموه) ( يا جابر  الا اخبرك بان الله كلم اباك كفاحا فقال له: يا عبدي، سلني أعطك فقال: يا رب، أسألك أن تردّني إلى الدنيا، لأقتل في سبيلك ثانية. قال له الله: إنه قد سبق القول مني: أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة. فأنزل الله تعالى: (ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما أتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم. ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون

من دلائل حبه لنا امرنا الله بدعاءه حتى يستجيب لنا حينما يتجلى الله على الكون كل ليلة فينزل نزولا يليق بجلاله ويعرض كنوز فضله على الناس ففي لحديث (  : إِذَا كَانَ شَطْرُ اللَّيْلِ نَزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : " هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ) الدار قطني اسناده حسن

انظروا الى عظمة الخالق  (ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة  ) انظر السلسلة الصحيحة الرقم: 109 قلت انا كاتب هذه الاسطر يعني لو القى احدنا خاتمه على الارض كم حجم الارض بالنسبة للاخاتم ولا شيء فما السموات السبع والارضين السبع امام الكرسي الا كحلقة ملقاه بارض فلاة والكرسي امام العرش كحلقه ملقاه بارض فلاه والعرش لا يقدر بقدر والله اعظم عظيم والله اكبر كبيرا وما قدروا الله حق قدره

وقد استحسن ابن القيم هذا الحديث واستشهد به كما في الصواعق 2/431، قال:
وقد أخبر النبي إن السموات السبع في الكرسي كحلقة ملقاة بأرض فلاة والكرسي في العرش كحلقة ملقاة في أرض فلاة والعرش لا يقدر قدره إلا الله وهو سبحانه فوق عرشه يرى ما عباده عليه فهذا هو الذي قام بقلوب المؤمنين المصدقين العارفين به سبحانه ومع هذا كله  انظرو الى عظمة الخالق وعظم مخلوقاته ويستعرض حوائج عباده ليرحمهم وهم عنه معرضون الا قليل من الصالحين

ولسائل ان يسأل اذا كان الله يحبنا فلماذا يعذبنا والجواب

قد مر علينا في دلائل محبة الله لعباده انه يضاعف  لناالحسنات ويكفير عناالسيئات  كما ورد في الاثر ( فان اعرضوا عني فانا طبيبهم ابتليهم بالمصائب  لأ طهرهم من الذنوب والمعائب ) احيانا يسلط عليهم المصائب ليخرج الكبر او العجب او يزهدهم في الدنيا او يرفع درجاتهم او يكفر خطيئاتهم

ماهــو شعورك لو قيل لك ان الله يحبك وماذا لو أحبكِ الله كيف يكون حالك تعالوا لنرى ونسمع ونقرأ

 علامات حب الله لعبده

1- ان الله يعطيه التدين  فاذا احبك الله اعطاك الدين والناس فيه درجات منهم الظالم لنفسه المقصر ومنهم مقتصد مقتصر على الفرائض ومنهم سابق بالخيرات باذن الله عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم : إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب.) رواه الحاكم قال الذهبي في التلخيص: صحيح الإسناد. ورواه الإمام أحمد في مسنده بزيادة، وهذا لفظه: إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله -عز وجل- يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه،)

ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ: إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من أحب ) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وعلى هذا فالحديث صحيح.

2- ومن دلائل حب الله لعبده ان ييسر له الخير اينما اتجه ( فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) فاذا احبك الله يسر لك الخير اينما اتجهت ولذلك يظهر لنا دعاء ( رب اشرح لي صدري ويسر لي امري ) وهذا الدعاء لايقتصر على امر معين بل يشمل امري الدين والدنيا فاذا شرح الله صدرك لامر ولم ييسره لك فقد يصعب عليك فاطلب من الله في أي امره تريده وتتوجه اليه ان يشرح لك صدرك وييسر لك امرك

3- ومن دلائل حب الله للعبد ان يصرف عنه المعاصي ويعسرها عليه فان طاعة اعانه وان عصاه صرفها عنه فما يسلك طريق معصية الا ويعسرها عليه لان الله يحبه وفي المقابل من الناس من يغلق عليه بابه والمعاصي تلاحقة

4- ومن دلائل حبه لعبده ان يحبب له اهل الخير يقول ابوا الدرداء ( لاتزالوا بخير ما احببتم اهل الخير ) وفي موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر كثير التبسم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟ فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في والمتزاورين في )

الخلاصة

عن سهيل بن أبي صالح قال كنا بعرفة فمر عمر بن عبد العزيز وهو على الموسم فقام الناس ينظرون إليه فقلت لأبي يا أبت إني أرى الله يحب عمر بن عبد العزيز قال وما ذاك قلت لما له من الحب في قلوب الناس فقال بأبيك اني سمعت

ابا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه قال فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض ) رواه مسلم

لاشك ان محبة الله للعبد هي الامنية الغالية  ووالله لن يرتج اسمك في السماء وارجاءها حتى تصلح الظاهر والباطن والقلب والقالب لله

انها والله قلوب ما امست ولا اصبحت الا والله راض عنها اما الاعمال والاقوال والاخلاق التي يحبها الله ويبغضها فراجع كتابنا النفحة القدسية شرح الاربعين النووية حديث الثامن والثلاثون

وما بقي الا ان ندعوه ونرجوه ونحسن الظن به ان يفتح على قلوبنا بما فتح على قلوب اولياءه من معرفة وتوحيده والجهاد في سبيله ما نبلغ به على الدرجات اللهم املأ قلوبنا من محبتك واجلالك وتعظيمك ما نبلغ به اعلى الدرجات فانك اكرم من سئل يارب يارب انت اكرم من سئل احعلنا ممن احبك فاحبته واجعلنا ممن تناديه في السماء بانك تحبه فانت الكريم الذي لاينتهي كرمه وانت الكريم الذي لا ينقطع بره واحسانه وفضله  كتبه عبدالرحمن اليحي التركي في 10/2/1432هـ

==========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق